سرعة القذف عند الرجل و النشوة عند المرأة


يعتبر الجنس من مقومات الحياة الزوجية الناجحة، كون العلاقة الحميمية تشكل حوالي 95 في المائة من نجاح العلاقة بين الرجل و المرأة، فكلاهما سيعاني من النفور في حال تقصير أحدهما في القيام بواجباته الزوجية تجاه الآخر، فالبرود الجنسي لدى المرأة سيدفع بالرجل إلى التفتيش خارج المنزل عن ملذاته عند امرأة أخرى. أما مشاكل الرجل الجنسية فهي عديدة تؤدي إلى إصابة المرأة بالإحباط حين تقفل أمامها أبواب الحصول على اللذة، وحين يحرمها الزوج من الوصول إلى الرعشة الجنسية فتشعر بالخيبة والمرارة خاصة إن أصبح ذلك نمطا معتادا بالنسبة إليها، فتتحول عملية العلاقة الزوجية من علاقة حميمية جميلة إلى علاقة مؤلمة و مأساوية و تعتبر سرعة القذف عند الرجل من أخطر المشاكل الجنسية التي يعاني منها، حيث أثبتت الإحصائيات و الأبحاث أن حوالي 40 في المائة من الرجال يعانون من هذا المشكل كونه يعتبر المشكل الأكثر انتشارا عالميا. في وقت ترتفع فيه نسبة الإصابة بالحالة السالفة الذكر لدى الرجال، لم يجد الأطباء بعد السبب الرئيسي للإصابة بهذه الحالة و مازالت الآراء متضاربة، منهم من يوقنون بأن قذف الرجل خلال الأربع أو الخمس دقائق الأولى من العملية الجنسية يدل على معاناة الرجل من مشكل القذف السريع في الوقت الذي يرفض فيه أطباء آخرون هذه النظرية و قد بينت دراسة أخرى أجريت على 110 رجلا يشكون من مشكل القذف السريع في الولايات المتحدة الأمريكية، مارس هؤلاء الرجال العلاقة الحميمية مع زوجاتهم، ولم تتمكن سوى نسبة 50 في المائة من النساء من الوصول إلى مرحلة النشوة أو الذروة. لكن يبقى هذا التحديد غير منطقي كون المسألة نسبية و تتوقف على مجموعة من العوامل منها الظروف التي تمارس بها العلاقة من وسط و أجواء، إلى جانب عامل تباطؤ أو سرعة تجاوب المرأة، لا سيما أنه إذا أخذنا في الاعتبار أن نحو 27 في المائة من النساء يمكنهن أن يصلن إلى قمة النشوة في مدة لا تزيد على دقيقة واحدة، في حين أن بعضهن يحتاج إلى أكثر من 5إلى 15 دقيقة لبلوغ الرعشة أو النشوة، فنجاح المعاشرة الجنسية، واستمتاع كلا الزوجين بها قد تحصل في اقل من 50% من الحالات، وهكذا تعتبر العلاقة الجنسية ناجحة بالنسبة إليهم.