العادة السرية.. 5 أمور لا تعلمها

 
أ.ش.أ - الرجال لا يحتاجون إلى خبراء لكي يقولوا لهم إن «الجنس الأحادي الجانب»، أو العادة السرية، تهدئ الرغبات المستعرة، وتقلل التوتر، بل وحتى قد تكون أداة مفيدة لنوم هانئ! إلا أن هناك خمسة أمور قد لا تكون تعرفها عن العادة السرية. وها هي كما أوردها ديفيد فريمان في موقع «ويب ميد» الطبي الإلكتروني الأميركي، وراجعها الدكتور تشارلز جيننغز.
 
* ظاهرة طبيعية 1- لا يوجد شيء اسمه عادة سرية «غير طبيعية»: يتساءل الرجال عادة عما إذا كان ثمة أمر غير طبيعي في الطريقة التي يمارسون بها العادة السرية. ولكن الخبراء لا يودون ذكر تعريفات محددة لـ«طبيعي» و«غير طبيعي»، ويشيرون إلى أن الرجال يبدون تفاوتا كبيرا في التكرار والأسلوب.
 
يقول بيتي دودسون، الحاصل على درجة الدكتوراه وهو اختصاصي علم الجنس ومؤلف كتاب «الجنس من أجل شيء واحد»: «نحن البشر مختلفون بدرجة كبيرة»، بينما تقول مارثا كورنوغ، مؤلفة كتاب «الكتاب الكبير حول العادة السرية»، إن كل رجل يمارس العادة السرية بطريقته سواء «كان يستخدم يديه أو الاحتكاك بشيء أو يستخدم أداة جنسية أو أداة منزلية أو يرتدي ملابس خاصة أو ينظر في كتاب أو مجلة أو يحاول أوضاع مختلفة أو ينظر إلى المرآة».
 
* عادة غير آمنة 2- العادة السرية آمنة جدا؛ ولكنها ليست آمنة تماما: على عكس ممارسة الجنس مع شخص آخر، فإن العادة السرية لا يمكنها نقل مرض جنسي. كما لن تجعلك تشعر بإجهاد العضلات أو وخز في العين أو باللحظات الحرجة التي يمكن أن تشعر بها عند ممارسة الجنس مع آخر. ولكن الأمان غير مضمون عند ممارسة العادة السرية. ويقول كرونغ: «لا تتوقف قوانين الفيزياء والبيولوجيا عن عملها لأن شخصا ما يمارس العادة السرية».
 
ويمكن أن تؤدي ممارسة العادة السرية بكثرة أو بقوة شديدة إلى إثارة جلد القضيب. ومن الأمور غير المعروفة على نطاق واسع أن ممارسة العادة السرية والوجه لأسفل - على سبيل المثال من خلال الضغط باتجاه ملاءة أو وسادة أو حتى أرضية عليها سجاد - يمكن أن يجرح التحليل أي مجرى البول مما يؤدي إلى جعل البول يخرج من القضيب بشكل ليس متدفقا ولكن على شكل رذاذ يصعب التحكم فيه.
 
وتقول باربارا بارتليك، الطبيبة النفسية والمعالجة الجنسية في مدينة نيويورك، إنها رأت من يمارسون العادة السرية ووجههم لأسفل يعانون من مشكلات في مجرى البول بدرجة تجعلهم غير قادرين على استخدام المبولة ويجب عليه التبول جالسين. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتسبب العادة السرية وممارسة الجنس مع آخر إلى كسر القضيب. وهذه الحالة المؤلمة، التي يحدث فيها تمزق في الغلالة البيضاء المحيطة بالطبقات الإسفنجية المحيطة بالقضيب، تظهر عندما يصطدم القضيب أثناء انتصابه بشيء صلب أو يجبر على الاتجاه لأسفل. وغالبا ما يتطلب ذلك جراحة.
 
* الحياة الجنسية 3- الجنس المفرد يمكن أن يعزز حياتك الجنسية؛ أو يشتتها: لأسباب عديدة ربما تكون ممارسة الجنس المفرد مفيدة عند ممارسة الجنس مع آخر؛ إذ إن تلك الممارسة تساعد الرجال على التعرف على استجاباتهم الجنسية، وما يبدو جيدا وما يبدو غير جيد لهم، ولذا، يكونون أكثر قدرة على شرح ذلك للطرف الآخر وإخباره بما يرغبون في لمسه. ويساعد ذلك الرجال على التعرف على «لحظة اللاعودة» قبل لحظة النشوة ويعرفهم كيف يتجنبون سرعة القذف. وربما يعد ذلك آلية جيدة لأي رجل لا تكون شريكة حياته متاحة لممارسة الجنس معها بصورة مؤقتة - بسبب الغياب أو المرض - أو أن لديه مزاجا جنسيا لا يتناسب معها.
 
وبالطبع يصبح بعض الرجال مهووسين بالجنس المفرد لدرجة أنهم يفقدون اهتمامهم بممارسة الجنس مع الشريك. ونتيجة لذلك ربما تشعر المرأة بصعوبة استمرار العلاقة مع الرجل. ولكن الخبراء يشيرون إلى أن العادة السرية لا مشكلة فيها حتى بالنسبة للرجال الذين لهم علاقة ويلتزمون بها. وتقول بارتليك: «لا يمكننا افتراض أنه بسبب ممارسة شخص العادة السرية ستكون هناك مشكلة في علاقته الأساسية».
 
* ضعف جنسي 4- أشكال معينة من العادة السرية قد تؤدي إلى ضعف جنسي: يقول الخبراء إن الرجال الذين يثيرون أنفسهم عادة بوسائل لا تستخدم مع شريكة حياتهم - على سبيل المثال من خلال مداعبة أنفسهم بسرعة أو بضغط كبير أو الاحتكاك - يمكن أن يصبحوا متأخرين في القذف. ويعد ذلك نوعا من الضعف الجنسي ويكون بذلك من الصعب أو حتى من المستحيل أن يصل الرجال إلى الذروة خلال ممارستهم الجنس مع الشريك. ويقول مايكل برلمان، الأستاذ المشارك المتخصص في الطب النفسي والطب التناسلي والمسالك البولية في كلية ويل كورنل للطب في مدينة نيويورك ورئيس جمعية أبحاث وعلاج الجنس، إن «أي شخص يعاني من ضعف جنسي يجب أن يسأل نفسه عما إذا كان يمارس العادة السرية بصورة تنتج مشاعر تختلف عن تلك التي يحصل عليها من يد أو فم أو مهبل شريكته.. وعليه، يجب أن يفكر في ما قد يقوله لها لتكون الاستثارة مشابهة وكيف يمكن أن يغير من طريقة ممارسته للعادة السرية لجعله يشعر بالصورة نفسها التي تقوم بها شريكته».
 
* سرطان البروستاتا 5- العادة السرية ربما تؤثر على مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا: ثمة غموض يكتنف العلاقة بين العادة السرية وسرطان البروستاتا. وقد ربطت دراسة أسترالية عام 2003 نشرت في «المجلة البريطانية لجراحات المسالك البولية» القذف المتكرر في وقت مبكر من الحياة بتراجع احتمالية الإصابة بمرض سرطان البروستاتا بعد ذلك. كما نشرت دراسة أجريت عام 2004 في «دورية رابطة الطب الأميركية»، أورد فيها باحث أن «تكرار القذف ليس له علاقة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا». وفي كلتا هاتين الدراستين، شمل تكرار القذف الجماع والعادة السرية.
 
وفي دراسة نشرت بعد ذلك في «المجلة البريطانية لجراحات المسالك البولية»، وجد باحثون أن ممارسة العادة السرية كثيرا بين الشباب تزيد مخاطر التعرض للإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن تكرار العادة السرية مع الأكبر سنا يقلل من هذه المخاطر. ولم يؤثر الجماع على مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
 
وافترض الباحثون أنه ربما لا تقف العادة السرية نفسها وراء زيادةa مخاطر الإصابة بالسرطان عند الرجال الذين يمارسون العادة السرية كثيرا في العشرينات أو الثلاثينات. والرجال الذين يمارسون العادة أكثر ربما يقومون بذلك بسبب ارتفاع معدلات الهرمونات الجنسية الذكرية، والشباب الذين يتجهون وراثيا إلى الإصابة بسرطان البروستاتا الحساس للهرمون سيواجهون مخاطرة أكبر إذا كانت لديهم هرمونات ذكورية أكثر. ويفترض الباحثون أنه في الرجال الذين تجاوزوا الخمسين تساعد ممارسة العادة السرية بصورة متكررة على استنزاف البروستاتا من السوائل التي ربما تحتوي على مواد تتسبب في الإصابة بالسرطان.